بواسطة تيريزا نجيجي
“هل تريد أن تقابل حب حياتك؟ انظر في المرآة.”- بايرون كاتي

ما هو الحب؟ الحب كلمة معقّدة تحمل العديد من المعاني، ووصِفت من قبل الكنيسة والمجتمع والأفراد بتعابير مختلفة على مر العصور. في اعتقادي الخاص، للحب تعاريف بعدد بني البشر، وأكثرها بساطة بالنسبة لي هي ‘الحب هو الله والله هو الحب’. سأطرح في هذا المقال فكرة حبِّ الذات.
حبّ الذات ببساطة هو الحب غير المشروط للنفس، وعبارة عن حالة تقدير للذات تنمو نتيجة الأفعال التي تدعم حالتنا الجسدية، والنفسية، والروحانية. فعندما نمارس حبّ الذات، نتمكن من فتح أبواب المشاركة لأنفسنا وللأشخاص المحيطين بنا. أحبّ جارك بقدر حبّك لنفسك. هل يمكنك أن تقدم للآخرين ما لا تملك؟
عندما نمارس حبّ الذات مع أنفسنا، حينها نبدأ بتقبل نقاط ضعفنا وقوتنا، ونصبح غير ملزمين بإيضاح أنفسنا ونغدو أكثر تركيزاً على قيمنا والهدف من حياتنا. كيف يمكننا تنمية حب الذات؟
أول خطوة يجب أن نتخذها، هي أن نصبح أكثر إدراكاً وأن نتفهم الطريقة التي نعالج بها تسلسل أفكارنا ومشاعرنا، وبأن نركّز على ما نريد عوضاً عن التركيز على ما يريده الآخرون لنا. وأن نبقى أقوياء، وحاضرين، وواقعيين، ومركزيين عوضاً عن العيش في حياة خارجة عن إرادتنا، وبأن لا نعيش في الماضي، وأن نكون سريعين في إدراك الأنماط السلوكية التي لم تعد تخدم مصلحتنا العليا. جميع الأشخاص الذين يمارسون حب الذات يأخذون وقتهم لممارسة الاهتمام بالذات أيضاً، فيغذّون أجسادهم بأطعمة صحية ويمارسون النشاطات الجسدية ليحافظوا على قوة وصحة أجسادهم.
تتمثل الخطوة التالية في وضع حدود. إذ أنك تحب نفسك عندما تضع حداً أو تقول لا لعمل، أو لموقف، أو لنشاط ما يستنزف مستويات طاقتك. احمِ نفسك من هؤلاء الذين يتنكرون لك على أنهم أصدقائك بينما هم ينجحون فقط في سرقة بهجتك. ارغَب بالحياة، وعش لهدفك وتحلّى بالتصميم. اسعَ لحياة هادفة وصحيّة، وقم بتنظيم تفكيرك.
آخر وأهم الخطوات هي أن تسامح نفسك والآخرين. فحين تتخلص من الماضي عبر المسامحة، فإنك ستكون في طريقك نحو حياة هانئة.
“أنا لا أسعى للهروب من ظلمتي، إنني أتعلّم كيف أحب نفسي هناك”.

هذه الخاطرة من تأليف أختي العزيزة ماري جونز التي أكنُّ لها أعلى درجات الامتنان.
تمت الترجمة والتدقيق بواسطة هدى شربجي وعبدالله الخضر
Translated and edited by: Huda Sherbaji & Abdalla Al-Kheder
– الامتنان
اترك تعليقاً